دولار لبنان إلى سورية : ازدياد الطلب - دولاركم0سورية

دولار لبنان إلى سورية : ازدياد الطلب


مع اشتداد أزمة الليرة السورية التي 
شهدتها الأشهر الأخيرة ، وتدخل مصارف لبنانية ورجال أعمال محسوبين على النظام السوري وبشكل سري قاموا بدعم تحويلات مالية إلى سماسرة متوزعين في دمشق والقامشلي وسرمدا ومناطق أخرى وذلك لمنع استمرار انهيار الليرة السورية ، مما أثار مرة أخرى بلبلة في الشارع اللبناني بكافة قطاعاته بعد أن ارتفع سعر صرف الدولار الأميركي، إذ يصل أحياناً إلى 1570ل.ل، واليوم تبرز صرخات مختلفة يُطلقها المواطنون اللبنانيون وأصحاب المصالح، ويطالبون بحلّ لهذه المشكلة. ورغم أنّ لا وجود لأزمة دولار عميقة، بحسب خبراء اقتصاديين، غير خوف اللبنانيين وزيادة طلبهم على الدولار، نرى اليوم أنّ الأمر تعدّى الخوف وبات أزمة حقيقية تؤثر على قطاعات اساسية

نقيب الصرافين اللبنانيين الياس سرور طمأن اللبنانيين، بأنّه "لا داعي للخوف، فكل المشكلة أنّ المصارف لا تضخّ حاجة السوق اللبنانية من الدولار الأميركي، ومع ارتفاع الطلب على الدولار ارتفعت قيمته".
وأضاف سرور في حديثه أنّ هناك عدداً كبيراً من الصرافين لا يبيع الدولار حالياً، كي لا يُسبب هذا الأمر مشاكل مع الزبائن.
من جهته، رأى وزير المال علي حسن خليل أن "الوضع الاقتصادي صعب ولكننا لسنا بلداً منهاراً على المستوى المالي"، معتبراً أن "سعر صرف الدولار ما زال محافظاً على وضعه وكل العمليات التي تتم في المصارف تتم على أساس التسعيرة الرسمية للدولار". في حين أكد الخبير الاقتصادي لويس حبيقة أنّ تأثيرات الأزمة موجودة إلا أنّ معظمها تحديداً بسبب خوف اللبنانيين من الضائقة الاقتصادية أولاً، وانخفاض عرض الدولار في السوق. أما عن الاعتصامات والاضرابات التي تحدث، فاعتبر حبيقة أنّها تُنظّم فقط بهدف الربح الأعلى وليس بسبب الخسارة، موضحاً أن "من يخسر يُقفل أعماله، ولم أرَ أن محطة وقود تحديداً تُقفل، وإن كان الأمر كبيراً عليهم فليُسلّموا قطاع المحروقات للدولة اللبنانية".

ليست هناك تعليقات