التوتر في الشرق الأوسط وتأثيره على أسواق المال والذهب - دولاركم0سورية

التوتر في الشرق الأوسط وتأثيره على أسواق المال والذهب

تفاقم التوترات بين الولايات المتحدة وإيران على خلفية تحسن صورة التجارة العالمية حيث من المتوقع توقيع صفقة تجارية صينية أمريكية الأسبوع المقبل.
يبدو تحرك السوق اليوم الأربعاء يوازي تحركات يومي الجمعة والاثنين حيث ألقى المستثمرون أصول المخاطرة وتدفقوا إلى الملاذات الآمنة.




 "عام 2020 هو بداية التوجه إلى الملاذات الآمنة في الأسواق!".
حيث تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية والأوروبية والأسيوية اليوم الأربعاء بعد أن أصابت الصواريخ الإيرانية منشأتين أمريكيتين في العراق، ولكن تم تداولهما في ضوء تصريحات إيران بالتأكيد أنها لا تسعى إلى الحرب وأن هذا الهجوم محدود.
هذا أدى لتراجع كلاً من مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" ومؤشر "داو جونز" ومؤشر "ناسداك 100" أكثر من 1.5%، وهذا مع بداية الجلسات الأسيوية اليوم الأربعاء


لكن بعد تلك الضربة والتصريحات الإيرانية أنها ضربة محدودة أعلن الرئيس "دونالد ترامب" من خلال منصته المعتادة على تويتر أن كل شئ على ما يرام وانه يتم تقييم الخسائر والأضرار كذلك سيدلي ببيان اليوم صباحاً بتوقيت الولايات المتحدة.
بالإضافة انه لدى الولايات المتحدة أقوى جيش ومجهز تجهيزاً جيداً في أي مكان في العالم، ومع تلك التصريحات عاد الإطمئنان للأسواق مما عوض أغلب التراجعات للأسهم مع بدأ الجلسات الأوروبية.
حيث لم يستدل على أنه يوجد خسائر بشرية كبيرة أو معلومة للجنود الأمريكين في تلك القواعد التي تم مهاجمتها من قبل إيران.
مع ذلك، كان ردة الفعل الكبيرة بالأسواق مع الملاذات الآمنة كالمعتاد وكان أكبر المستفادين هو الذهب والنفط.

 : الذهب
شهد المعدن الثمين بداية قوية في عام 2020 مدفوعة بالأعمال العدائية السريعة في الشرق الأوسط، والتي قد تساعد هذه السلعة على زيادة أرباح العام الماضي التي تجاوزت 22٪.
ارتفع سعر المعدن الأصفر بأكثر من الضعف خلال الفترة 2009-2011، ونعتقد أنه يمكن أن يحدث مرة أخرى حيث ارتفع الذهب بنسبة 50٪ عن أدنى مستوى في ديسمبر 2015.
قد يكون الدافع الرئيسي هو انخفاض قيمة الدولار بسبب فروق النمو بين الولايات المتحدة الأمريكية ومجموعة العشرة والحرب التجارية، وبالإضافة للأحداث الجيوسياسية مع التوترات بين الولايات المتحدة وإيران.
ارتفع الذهب بجلسات اليوم أكثر من 2% فوق 1611 لأول مرة منذ أكثر من ست سنوات بعد أن هاجمت إيران منشآت عسكرية في العراق تستضيف القوات الأمريكية رداً على مقتل جنرال أمريكي 
على يد القوات الأمريكية.



ان التوترات بين الولايات المتحدة وإيران والمخاطر الكلية قد تحافظ على ارتفاع أسعار الذهب خلال الشهر الجاري.
حيث سيحول المستثمرون انتباههم إلى استجابة الولايات المتحدة التي يمكن أن يعتمد نطاق ردها على الضرر، وما إذا كان الرئيس "دونالد ترامب" قد يستجيب بالمثل.
علاوة المخاطر الجيوسياسية التي رأيناها تعود إلى السوق قوية للغاية ، وإذا بقيت هذه الأنواع من التوترات ، فأنا أعتقد أننا سنرى أسعارًا أعلى من ذلك بكثير.
مع ذلك، نتوقع على الأساس الفني ان الذهب سيكون من أكبر المستفادين على إرتفاع التوترات الجيوسياسية.
إن الذهب قد يخترق مستوى 1625 هذا الربع حيث يسعى المستثمرون إلى الحماية من عمليات السحب في أسواق الأسهم والتوترات في الشرق الأوسط، وإذا ما حافظ على التداولات الأسبوعية أعلاها قد يستكمل الإتجاه نحو مستويات 1680 دولاراً للأونصة.